الأربعاء، 21 مارس 2012

فهرس ديوان صلاة الشباب للشاعر عبد الرحمن البجاوى

فهرس ديوان صلاة الشباب

الديـــــــــــــــــــــوان

الإهــــــــــــــــــــــــداء

ذات الـعـبـــــــــــاءة

لخـــــير الـــــــــــورى

صـــــلاة الشـــــــباب

غضـبـــــــة المــــارد

بـــــــلا رصــــــــــــاص

دوّامــــة الكـــــــوخ

دعــــــاة الحيـــــــاة

مـن سـفر الأشواك

عـصـــــر الشّـــــمـوخ

بقــــايـا ســـلافـــــة

فــــــوق النـــــفــــق

فـي مطـلع العـــــام

في مرآة السبعين

روعــــة التحــريـــر

الجـرّة المكســـورة

شــهيدة العبّـــارة

زائـــر الشّـــــــــــتاء

إلــــى المُلتــــــــــقى

عيــــــــــــد الحــــــب

يا عَمـرو إنـي هنـــا

(شهداء عبّارة السلام)

بنـــــت الجنـــــــوب

تحيــــة الســـويس

مدينـــة الســــــلام

إلـــــــــــى اللــــــــــــه

حنيـن إلـى القريــة

بين مرايا الدُّخــان

تبــــــارك اللـــــــــه

أغلـــــــى ثــــــــــروة

مـن حقـول الغَضَــــى

لـــــــــــــن تُضـــــــام

أروع درس

فــــى ذمــــة اللــــــه

الســـيرة الذاتيــة

الإهــداء

الإهــداء

لمن فوق أرضي يصلّي نهارا

وليلا بمحراب نيلي افتخارا

ويغسلُ وجه الكنانةٍ حتى

يُضويء نبلا ويسمو انبهارا

لمن يزرعونَ بكل القُري

ويهدونَ ما أبدعوه ثمارا

لأجيالِ مصَر بطهرِ الندى

وحُرِّ الدما ثورةً لا تُجارى

...........................

عبدالرحمن البجاوي

عضو اتحاد كتاب مصر

ذات العبــــاءة

ذات العبــــاءة

دلفتْ لديَّ عباءةٌ سوداءُ

والبدرُ وليّ ماله سيمْياءُ

والوردُ قد نضبتْ أوانيه فما

ابتسمت له حورية جيداء

والرأسُ مَال فلا جواهر ترتوي

وتكلستْ في كهفها الغيداء

والصدر جفّ فما يناغم شاعراً

والحرفُ قرّ فما له أصداء

ماذا وكلّ الخير يشرق والدنا

فيها الربيعُ طيوره غناّء؟

قالت فقدتُ الحبَّ في محرابه

وشربتُ كأساً عافه الندماءُ

أواهُ لا أمل ولا إلفٌ غدا

كل يراني والظلامُ سواء

فأجبتُ إنا صائرون إلي المدى

مهما استطالَ العمرُ فهْو هباء

لله مرجعُنا ومنه بقاؤنا

والبحرُ يطغي خيلهُ عّداء

هذى روايةُ عمرنا في عالم

حار الضعيف وعافَه القرباءُ

****

وكفى شروداً في هموم عباءة

ثقلتْ بحمل هدَّه الإعياء

فترقبي فجراً يؤذّن مشرقا

فربيعُ طهركِ عفةٌ وحياء

وتحمّلي موجَ الحياة بزورق

ملاحه طاحت به النكباء

وتنفّسي عَرف الشذا متهادياً

في مهرجانٍ فيضُه الآلاء

****

لا يأسَ مهما جاء ليلٌ عاصف

فوراء زرعكِ يخطرُ النجباءُ

والصمتُ لن يبقى رداء حياتنا

فالطير يسبح والسماءُ غطاء

يا أنتِ يا نبضَ الأمومة حرةً

هذى نجومك شاقها الأضواء

والله كافلنا وحافظُ روضنا

مهما صبرنا فالقضاء قضاءُ

27/4/2011

لخير الورى

لخير الورى

تعيشُ تعيشُ لخير الورى

وتزرعُ ملءَ الدّنا عنبرا

وتسقي العطاشَ ينابيعُها

وتطعمُ من جاعَ مستعبرا

وتسطعُ شمسُ الضحى حرة

علي الضفتين استوتْ جوهرا

وعند الأصيل عصافيرُها

تؤوبُ إلي عشّها ساحرا

وفيها السماحةُ فيها الملاحةُ

فيها الصراحة فيضاً سرى

وترعى النجومَ بآفاقها

وجنّ الفلا يستبى عنترا

وتغسل أوزارَ من دنسوا

صباها وعادوا بها القهقرى

ويا كم توالتْ جراحُ الدجى

وبددَها الفجرُ إذْ نورا

قرونا تعانى وفي روحها

دمُ نابض نسلهُ أثمرا

وفجر الحضارة نبراسه

علي وجهها عطّرَ الحاضرا

ففرعونُ في بهوه داعيا

و"قمبيزُ" ما روَّع "اسكندرا"

وقيصرُ تغزو أساطيلهُ

وكم وادعَ الشعبَ لما انبرى

و"عمروُ" بفسطاطه أمةٌ

تزلزلُ من خان واستكبرا

وجاء "الصقليِّ "مستنجداً

وتوجها نجمهُ زاهرا

وتعلو المناراتُ أجراسُها

تؤذّن في لحنها طاهرا

وصبرا علي ما جناهُ الحواةُ

فداسوا الثمارَ وعقّوا الثري

ونمضغُ أوجـــاعنـــــا نازفــــــاتٍ

ونسحقُ من خبّّّّّّأ الخنجرا

فمنْ للضحايا ومن للصبايا

ومن للأيامىَ بجوف القرى؟

ومن للأرامل من لليتامى

أبين الصَّغَار وعفْن الكرى؟

وتبنى قصورٌ عليها قلاعُ

وفيها الملاذُ لأُسد الشرى

وتبر المعزّ وأسيافهُ

أبي "العزُّ" إلا لمنْ حُررا

فباع الرقيقَ بصاع الدقيق

وأدّب من للعروش اكترى

ولكنما العزّ في عصرنا

يحالفُ شيطانَه الحائرا

وسبحانَ من أنزل الوحي حقا

بمصرَ الخزائنُ لن تقفرا

ويوسفُ ولّى بحيتانِه

وصّديقنا قد شفَي المبصرا

****

بأزهرها نرتقي كوكبا

بإعلان عهد يشد العُرى

فهذا "رفاعةُ" في فكرة

أتاهُ (نجيبٌ) روَى ماجري

وصال "عرابي" بفرسانه

ونوْبلُ (زويل) بفمتوُ الذرا

و"يعقوبُ " في طبّه حانياً

يداوى القلوبَ غدا باهرا

وناصرُ أحيا نفوساً ذوتْ

وعاش بمحرابها قادرا

وظهرَ العبور استوى جيشنا

ودكّ الحصونَ وقد كبرّا

سنحيا علي تربها ساهرينَ

بصدق الولاءِ ولنْ نُشترَى

ومازال جيشى صمامَ الأمانِ

ودرعَ الرخاءِ لمن بكّرا

فمرحَى بمصرَ وأحرارها

وتباً لمن سرقوا المنبرا

وأنعِم بمن حرروا عصرنا

بعلم لعصر الفَضَا عبرّا

وإن الأمانَ يغنّى لنا :

تعيشُ تعيشُ لخير الورى

25/5/2011

صلاة الشباب

صلاة الشباب

تعالى الشبابُ وضيءَ الجباه

يّهزّ البلاَدَ بأسمى صلاة

وينظر للغد في ثورة

ترُّجّ السفين لأقصَى مداه

وآلى يفك وثاق الأسارى

ويهدمُ سجنا تراخَى دجاه

ويختال في أرضه واهبا

شراعَ النجاة لمصر الحياة

****

ويا كم رأينا غراسا فتيا

ينادي بتحرير عرش الأُباة

وفي عقله يتسامىَ النداء

كفانا هروبا بدرب الحواة

وبيع البلاد ونزف الدماء

وشل الجموع بحزب الرفاه

وتخريب روض الحيارى الجياع

لمن يثملون بكأس العراة

*****

ثلاثون مرت وزاد الخراب

وعم الفساد بكل اتجاه

وتربتنا أنجبت أمة

حضارتها تتحدى الغزاة

لنا النيل في عزه موردا

فمن ذا يبيع لمصر المياه ؟

فإما نكون بمصر الأمان

وإما الممات بكون الإله

***

سنبقى على أرضنا صامدين

لنجلو روض الحمى في سماه

ونحفظَ آثارنا الشامخات

لأجيال مصر بلحن الشفاه

وفي الجيش والشعب ميثاقُنا

وتباً لمن زعمونا عصاة

دمانا تؤذّن: إنا شباب

لمصر صنعنا دروعَ الكماة

***

وجنبنا الله مكرَ العتاة

ووفقنا في طريق النجاة

وألّف شعبا عريقا قضى

على العابثين بليل الجناة

وألهمنا عدلَ دستورنا

بكل فقيه طهور يداه

وللسارقين جيوب البلاد

نقول: لنا الله جل علاه

28/1 /2011

غضبة المارد

غضبة المارد

انتفض الماردَ من غفوتهْ

وهبّ كالبركان في غضبته

يقذف بالبهتان في مدّه

ويطرح الأوثانَ عن كعبته

يخوض أمواجَ اللظى عاتيا

ويقصفُ الباغين في حومته

فمادت الأرضُ بأجيالها

وأذّن الزلزالُ في ثورته

فلو ترى التحريرَ في أُسده

تقول: يا للشعب في فورته!

شبابه ينسابُ في نهجه

وجيشهُ الحارسُ من عُدته

حتّى الصبايا في ترانيمهم

قد أيقظوا(المتحَفَ) من رقدته

وغضبة الأشجار في أرضه

حزنا على ما ضاع من ثروته

وباسم أحزاب طغى عزّها

واندسّ كالبومة في شِلّته

ولاحتِ الأزلامُ عريانة

تكشفُ ما لابد من رؤيته !

***

مضى عنيفا كالردى صاخبا

يسابقُ الآجال في رجّته

وقودُه أمجادُ أجداده

ودرعه الصّخري من أمته

والنيلُ مزهُوٌ بأركانه

من سدنا العالي إلى غايته

أحفاد(مينا)في دياراتهم

وجنْدُ(عمرو) في حِمى قلعته

ورايةُ الإيمان خفّاقةً

تفجّر المكنون من طاقته

***

تباركَ النضالُ في معقل

يستنزل الطاغين عن سُدّته

دستورُه حرّية نبضها

مشاعل الثّوار من فتيته

قد أطلعوا الفجر بآلائه

إذ آدها الديجورُ في ساحته

و(النتّ)قد ألهب وجدانهم

فحوصر الحصنُ على هيبته

حتّى أطلّ النجم من كُوّة

في معقل التحرير من دولته

***

يا روعة الشّبان في وقفة

بالعلم والتنوير في طلعته !

إذ أعلنوا التغييرَ نهجا لهم

وروعة التعبير في نشوته

والحقُّ للمصري في عيشة

كريمة تنداحُ في سيرته

كم عضّه الجوع بأنيابه

وعشّش الذّل على نخلته

فكبّر المارد تكبيرة

وأغرق القرصان في لُجّته

ومن تمادى ساخرا بالحمى

فسوف يجني الحَين في قفرته !

***

رواية يشدو بها نيلنا

إذ يكتب التاريخ في جَلْوته

وحسبنا اللهُ لمن شوّهوا

منارة شمّاء في ضِفّته

وأحرقوا وهدّموا ما لنا

وأطفئوا البدر على هالته

قد قالها الشعبُ بلا فِرية:

مصرُ الحِمى للنيل في وثبته

والعدلُ يحيا ملءَ أركاننا

وهل يدوم الظّلمُ في غابته؟

فلتهنئي مصرُ بفتياننا

ما أذّن الداعي لدى كعبته

والسّارقون ما لهم بيننا

إلا سيوفُ العدل في قبضته

وكلّ مَن جارَ على قوتنا

يوما سيلقىَ الرّوعَ في حَُفرته

5/2/2011

• نشرة بمجلة مدارس الثريا بشبين الكوم