لن تُضام
عجباً لمنفلت تمادى في محاربة الأنامْ
فَرَضَ الإتاوة في الطريق وما يبالي بالزحام
ويُقلب الركّاب بحثاً عن كنوز في الظلام
والهاتفُ المسكين يسلبه لينعمَ بالكلام
وإذا تجرأ ناظرٌ وضع المسدسَ فوق هام
والتبرَ يأخذُ عنوة من أي أنثي باقتحام
ولربما ابتاع الجديد من المواتير العظام
زوراً ونهباً وانتقاماً من ضعاف كالنيام
ويظل يرقص في الشوارع لاهياً فوق الحطام
والكل في رعبٍ حبيس دونماأي اتهام
ماذا جري أبناء مصر الخارجين علي النظام؟
من أرضعتكم ثديها شهداً وأنتم في الفطام
والنيل روّاكم نميراً سائغا فيض الغمام
والآل والأصحاب في كل البلاد لهم إمام
هل بعتمو مثل البغاة العِرض بحثاً عن طعام؟
أم أنكم حلف لشيطان الغواية والغرامْ
وشربتمو الأفيونَ والهروينَ يرقصَ بانسجام
لعبت بكم أمّ الخبائث في مراتع الانفصام
ورضعتمو المر الكئيب بكل سجن للئام
وعققتمو أرضا بها نبت الإباء والاحترام
حتى وأدتم أي شرع في مفارقة الحرام
إنا لنبرأ من عصابات اللصوص بلا زمام
ونسائل الأمنَ الذي ترك السفينَ بلا حزام
واغتال شبانا تبارَوا في منازلة الجسام
فاستشهدوا للحق تأبي روحهم مكر اللجام
ندعوك يارباه تحفظ أمتى عنف الخصام
وتعود رايات الإخاء لكل من زرع الوئام
وترفرف الساحات بالأزهار في وطن الكرام
ونقول عدنا أمة للحق تسجد باحتشام
مصر الكنانة لن تذلَّ بخارجين ولن تضام
والله حافظنا وحارسنا بأركان السلام
فالقاهر الجبار يمهل ثم يسحق بانتظام
..............................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/23/255214.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق