غضبة المارد
انتفض الماردَ من غفوتهْ
وهبّ كالبركان في غضبته
يقذف بالبهتان في مدّه
ويطرح الأوثانَ عن كعبته
يخوض أمواجَ اللظى عاتيا
ويقصفُ الباغين في حومته
فمادت الأرضُ بأجيالها
وأذّن الزلزالُ في ثورته
فلو ترى التحريرَ في أُسده
تقول: يا للشعب في فورته!
شبابه ينسابُ في نهجه
وجيشهُ الحارسُ من عُدته
حتّى الصبايا في ترانيمهم
قد أيقظوا(المتحَفَ) من رقدته
وغضبة الأشجار في أرضه
حزنا على ما ضاع من ثروته
وباسم أحزاب طغى عزّها
واندسّ كالبومة في شِلّته
ولاحتِ الأزلامُ عريانة
تكشفُ ما لابد من رؤيته !
***
مضى عنيفا كالردى صاخبا
يسابقُ الآجال في رجّته
وقودُه أمجادُ أجداده
ودرعه الصّخري من أمته
والنيلُ مزهُوٌ بأركانه
من سدنا العالي إلى غايته
أحفاد(مينا)في دياراتهم
وجنْدُ(عمرو) في حِمى قلعته
ورايةُ الإيمان خفّاقةً
تفجّر المكنون من طاقته
***
تباركَ النضالُ في معقل
يستنزل الطاغين عن سُدّته
دستورُه حرّية نبضها
مشاعل الثّوار من فتيته
قد أطلعوا الفجر بآلائه
إذ آدها الديجورُ في ساحته
و(النتّ)قد ألهب وجدانهم
فحوصر الحصنُ على هيبته
حتّى أطلّ النجم من كُوّة
في معقل التحرير من دولته
***
يا روعة الشّبان في وقفة
بالعلم والتنوير في طلعته !
إذ أعلنوا التغييرَ نهجا لهم
وروعة التعبير في نشوته
والحقُّ للمصري في عيشة
كريمة تنداحُ في سيرته
كم عضّه الجوع بأنيابه
وعشّش الذّل على نخلته
فكبّر المارد تكبيرة
وأغرق القرصان في لُجّته
ومن تمادى ساخرا بالحمى
فسوف يجني الحَين في قفرته !
***
رواية يشدو بها نيلنا
إذ يكتب التاريخ في جَلْوته
وحسبنا اللهُ لمن شوّهوا
منارة شمّاء في ضِفّته
وأحرقوا وهدّموا ما لنا
وأطفئوا البدر على هالته
قد قالها الشعبُ بلا فِرية:
مصرُ الحِمى للنيل في وثبته
والعدلُ يحيا ملءَ أركاننا
وهل يدوم الظّلمُ في غابته؟
فلتهنئي مصرُ بفتياننا
ما أذّن الداعي لدى كعبته
والسّارقون ما لهم بيننا
إلا سيوفُ العدل في قبضته
وكلّ مَن جارَ على قوتنا
يوما سيلقىَ الرّوعَ في حَُفرته
5/2/2011
• نشرة بمجلة مدارس الثريا بشبين الكوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق