الأربعاء، 21 مارس 2012

من سفر الأشواك

من سفر الأشواك

قالوا عليه :تأزّما

وغدا كسيحا مُتخما

عيناه ذابلتان كالأعمى

يُجدّف هائما

شفتاه واجمتان في صمت

يغول الأبكما

والشّاشةُ الغرّاءُ تسلبه

فيقعِي ساهما

وعلى المقاهي يحتسي

سُمّا ويبلع علقما

فسُعار تُجّار الطّعام

بلا ضوابطَ قد طمى

حتى الرّغيف عن الموائد

طار في عرض السّما

والرّأس في دوّامة الجوع

استبدّ مُجمجما

يغفو بأبطال الرّياضة

حيثُ يرقبُ مغنما

مابين أحمرَ أوبخطّين

ارتمى متهشّما

***

لا عقلَ يحفَلُ بالدُّنا

لا برق َيلمع باسما

والبطنُ خاوٍ من بلايا

كم تبلبل عالما

يا ويل من داسَ اللئامُ

عليه يزحفُ راغما

فِتنُ الشّوارع والملاهي

حيثُ يعبر صائما

في عالم قد شُيّعتْ فيه

الحقائقُ مأتا!

والماءَُ لوّث والغذاءُ

فكيف يحيا مُعدَما ؟

يغتاله (فيروسُ) كبْدٍ

قد طغى مُتورِّما

والطِبّ في فردوسه

أمسى يبيع جهنّما

وغدا الدّواءُ الدّاءَ

للمأزوم يعلُكُ ألجما

والتبرُ غاض فليس

يقربه ويعبرُ عائما

ويباع نفط الأرض

بخسا للعدوّ تفاهما

ويقال:مسطول

يخرّف في الحواري ناقما

لا والدٌ يرعى ولا أم

تهدهدُ نائما

***

فلمن يبيع حروفه

والجوف يفهَقُ بالدّما؟

ومعاركُ الأقلام أحلامٌ

تداعب واهما

وصحائف الأحزاب

أرقام ٌ تداعبُ أرقما

فالدين في رحب الفضا

شكلا و زياً ناعما

وحقوق إنسان" بميدْيا"

تستبيحُ محرّما

ولربّما استجدَى الكريم ُ

على الظّلام الألأما

فمن الذي في الحيّ

يبدو والطريقُ استوخما؟

وبدا( الجنَيه) ممزّقا

والجيبُ يطلبُ مرهما

من لم تداعبه السّنونُ

فلن يداعب درهما !

***

لايأس َمهما طال ليلٌُ

فالضّحى لن يهرما

وعسى يضيء النجم ُ

للمأزوم في شَرَك الدُّمى

والله يْعدلها فينمو

مَن يقال:تقزّما

سُبحانه خلق البرايا

حيثُ شاءَ وأكرما

وعزاؤنا أنّا قرأنا

سِفرَ أشواك العمى !!

أكتوبر/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق