تحية السويس
عانقي الشّمسَ في جبينِ قتالك
واعشَقي المجد َمُشرقا في جلالكْ
واكتبي بالدّماءِ فجرا جديدا
يرشُف العُرْبُ وحيه من ظلالكْ
وارفعي الرّأس لاتهابي المنايا
وارقُبي الخُلد في أتون قتالكْ
واسطعي دُرَّةَ الخليج ، وهبّي
ثورةً تنفضُ الرّدى والمهالكْ
واسحَقي أيَّ غاصب يتمادى
ويصُبُّ الجحيم حولَ تلالكْ
فلقدْ أطلع الصباحَ
جهادٌ عبقريٌّ يشع ُّمن أبطالكْ
****
يا ليوم العبور !! كيف تصدّتْ
أُسْدُ (بدر) تخوضُ وعرَ المسالك
تطَأُ البغيَ والأساطير تذرو
خَطَّ (برليفَ) غارقا في قنالك
كلهم يشتهي الرّدى ،ويُفدّي
كلّ شبرٍ ، أو ذرّة من رمالك
يحسَبُ الغدرُ أنه سوف يروي
نَهَمَ الجوع من معين زُلالِكْ
فإذا الأسْرُ والفناءُ لديه
وإذا الغارُ تاجُهُ فوقَ آلِك
****
وأرى ( الأربعينَ) يكتب سِفرا
ويذودُ التّتار عن أطلالك
وبساح (الغريب) يهدِرُ شعبي
وتلبّي السّماءُ وحيَ ابتهالك
حملوا الرُّح شُعلةً في يديهم
ومضَواْ جارفين سيل احتلالك
لا يُبالون أنْ يزيدَ أُوامٌ
أو ضرامٌ يشُبّ في أوصالك
هكذا ألهبَ الكفاحَ
ورثوا المجد عن أُسو د رجالكْ *
نشرت في الثقافة/أكتوبر1984 والأهرام1985
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق