دعاة الحياة
بكاءٌ في بكاءٍ في بكاءِ
يجلُّ عن الخشوع بلا مِراءِ
ونهنهةٌ كنائحةٍ برعبٍ
يخوضُ إلى الجحيم بلا رجاءِ
فهل يُجدي بكاءٌ من جماد
يطنّ أزيزُه مِلء العراء ؟
ويا عجبا لأوراد تهاوتْ
وغاصتْ في تهاويل الشّقاء!
وشمس ُ ربيعنا تمسي خريفا
وهذا الصّيفُ يمسي كالشّتاء
***
كفى سعيا وإطنابا وتيها
مع الحيّات في ليل الوَباء
وفضلُ الله موصولٌ ببابٍ
إلى الجنّات مُخضَرّ الرّواء
فصلّ وصم وزكّ وحجّ بيتا
إلى الرّضوان ترقى بالدعاءِ
ولا تشوِ النّفوس َعلى جحيم
فهل تهوِي الجبال بشبر ماء؟
وباب ُ الله مفتوحٌ لقلبٍ
طهور تاب في ألق الضّياء
وفي أفضاله تحيا سعيدا
ونِعم الجودُ من ربّ العطاء
***
أفيقوا يا دُعاةَ الموت ِواحيوا
مع الإيمان في عرش النّقاء
ففي أنواره فيضٌ كريمٌ
لنحيا عاملين بلا بُكاء
ومن بعبثْ بألبابٍ حيارى
سيهوِي دونَ أفلاك السّماءِ !
27/11/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق