الأربعاء، 21 مارس 2012

روعة التحرير إلى شهدا ء ثورة التحرير في 25 يناير 2011 وما بعدها

روعة التحرير

إلى شهدا ء ثورة التحرير في 25 يناير 2011 وما بعدها

وضجّتْ بمصرَ عقول ُالشِبابْ

فآلى يحرّرُ أغلي التّرابْ

ويغسلُ وجهَ الفساد الكريه

بعزم يقُدّ الصّخورَ الصّلابْ

فكان الرّحيل ُلأسّ الخراب

ودكّ الرّواسي و شُمّ القباب

وأعلنها الجيشٌُ في قوّة

لنِعمَ الولاءُ لأُسد غِضاب

وفي ذِمّة الله هذي الضّحايا

وتبّا لمن أجرموا دون باب

***

ثلاثون مرّت و قفرُ البلاد

تزايدَ حتّى نعانا الصّحاب

وحوصرَ آلافُنا في السّجون

بتهمة قص ّجناح الذباب!!

وشل المرور،ونهب الزّهور

ومسح العقول بأقسى عقاب

ويُجلَدُ في كل ركن بريءٌ

وتُسحَقُ أمّ علاها النّقاب

وتُقتَحَمُ الدورُ في عُنوة

ويُطحَن أبناؤها في احتراب

ولا مَن يرِقّ لنزف الجيوب

ولا مَن يشُلّ غلاءَ انتهاب

***

وهلْ ينسى تحريرُنا رجّة

لقافلة درّبتها الكلاب

فقادَ (أبو لهب) جحفلاً

وداسَ الجمالُ خيولا عِرابْ

و ترعى البغالُ رءوس الصّبايا

بسيّارة دَهَستْ باستلاب

وتُكشَفُ أنباءُ مَن زيّفوا

ومن فصّلوا خيمةً للكباب !!

ومن أغرقوا مصرَفي حَمأة

من الرّقّ حتّى توارى الحساب

و بيعَ الهواءُ،وبيعَ الضّياءُ

ولُوِّثَ مائي بسُمٍ مُذاب

وأقفر روضُ الحياة النّضير

وفوق الطّريق يباعُ الهباب!!

ولا يأمنُ المرءُ في عُشّه

ولا تلمسُ الزّوجُ قطن الثّياب

وآلاف أفدنة تُشتَرَى

ببخس لمن نعموا باقتراب

وبيعتْ(مارينا)برمل القفار

لمن عَلِقوا بحديد الرِّكاب

و عُطّل أبناؤنا عُنوة ً

وكم غرِقوا بين موج العُباب

وينعم من سرقوا جهدنا

وقد ثمِلوا من كئوس العذاب

وكم أُتخِموا من شهِيّ الطّعام

وفوق الموائد عيش الغُراب!!

ولا من يغيّرُ هذا النّظامَ

ولا من يمزّق هذا الحجاب

***

وباتتْ جراحُ القرى نازفات

وعَزّ الدّواءُ، وجَلّ المُصاب ْ

وأكبادنا مزّقتها السُّمومُ

ودارتْ رحَى الموت في كل باب

وجفّت حقولُ الشباب القنوع ِ

ولا مِن طعام ، ولا مِن شراب

وفرضُ الضّرائب هدّ الحيارى

ليسعدَ من يقطُفون الرّطاب

وغازُ الكنانة يُحيي الأعادي

ونحن نمُصّ بقايا اللُّعاب

وحتى القناةُ التي حُرّرَتْ

غدتْ معبرا تائها في السّحاب

فمن أين جاء الثّراءُ العُجاب

ونحن وُلدنا عَرايا الإهاب ؟

و ويل ًٌلمن شوّهوا وجهنا

وسُحقا لمن خان قُدس الكتاب

و من في نوافذ إعلامنا

بأحزابه قد أضلَّ الشّباب

فكل الكتائب في إصبع ٍ

يحرّكها من وراء الجِراب

وربّيَ يُمهلُ من زوّروا

ومن ظلمونا بزيف الخطاب

وعاد لمصرَ الهُدَى والأمان

بجيش يحرّرُ وكر الذّئاب

وحُلَّتْ مجالسها في قضاء

تعالى على شُبُهات انتخاب

ومرحَى بتغيير دُستورنا

بفكر حصيف رفيع الجَناب

و واأسفاه لمن قنّنُوا

لتوريث حكم تمادَى وخاب

وباسم العَدالة تحيا البلاد

وباسم الشباب ينير الشهاب

فهَيّا لنبنيَ ما خرّبت

شياطين ُليلِ الأسى و الغياب

وسدّد ربّي حُماة الدّيار

و وفقنا للطريق الصّواب

و لله نسجُدُ في عِزّة

و نحني لمَن حرّرونا الرّ قابْ

12/2/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق