الأربعاء، 21 مارس 2012

زائر الشّتاء

زائر الشّتاء

من ذلك الزائر المزهُوّ قد طربا

في شيبه إذ تحدّى الأرضَ مُنسربا ؟

عاما يَطُلُّ بأثقال مُداهمة

وبعضَ عام تراهُ خاشعا لغِبا

كسا الشّوارعَ والأشجارَ أدرعه

ونحن نرفُلُ في أثوابنا قُشُبا

والمركبات غدت ْ صمّاءَ تائهة

وسْط الجليد وبات الذّعرُ مُلتهبا

لا النار تطفيءُ أشواقا ولا قمر ٌ

يلوح ملء سماء تنفثُ الغضبا

****

ربّاه ، ماذا وعيد العام مقدمُه

شلّ الحياة بميلاد دهى العصَبا

حتى الشموعُ تهاوت ْفي مفاتنها

والكهربا غضبت لاتُشعل الحطبا

فمن يقاوم زُوّاراً جيوش شهمو

في كلّ صُقع تعاني الويل والوصَبا ؟

قالوا لنا : الزائر المبيض ّلحيته

أتى فحيّوا تنالوا الدفءَ مقتربا !!

قلت:ارحمونا ؛فإن الشرقَ طلعته

تضوّيء الأمل المخضرَّ منجذبا

فمرحبا بكمو في دارنا أمما

داس الشتاء ُعليها ، قطّع السببا

لا الصيف يرضيكمو في حُضن داركمو

و لا الخريف متى إعصار ه وثبا

والله أهدى لنا شمسا تعانقنا

والبدرُ في شرقنا لا يعرف الحُجبا

إن كنت تلقى بدورا وهْي سافرة ٌ

فكم عرفنا شعوبا تشتري السُّحُبا

****

سبحان من قسم الأرزاق َعادلة

في كلّ صقع تراها تملأ الرّحبا

إن ساح كل جليد الأرض عندكمو

فعندنا الماءُ يحيي الرمل مُطّلبا

والله يحمي طيوري من جليدكمو

ويُنبت الطهر في صحرائنا العجَبا

20/12/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق