الأربعاء، 21 مارس 2012

بنت الجنوب

بنت الجنوب

نظرت إليها في الجنوب مُعزّيا

وتفهَق روحي بالجراح دياجيا

وأشتات أفكار تجوب بحسرةٍ

وتبكي وقد حُمّ القضاءُ مراثيا

وأسمع أصداء تعارض جبهة

لها العمر عاشت لا تبيع الرّواسيا

ولكنّ أقواما تنادوا بهمة

وقد دمّروا جسر السلام أفاعيا

وظنوا قُصارى الدّين ثوبا ولحية

وتقبيل أعتاب وهجر الغوانيا

وكم علّقوا الشّارات في كل بقعة

وإفتاؤهم شل الجنوب صوَاديا

وفي شِرعة الإسلام نبل سماحة

ولكنهم غالوا برجم النّواصِيا

وجَلد نساء المسلمين لزينة

نشأنَ عليها فازدهى الحُسنُ طاغيا

وباسم حجاب أو نقاب تفيهقوا

وظنّوا بأنّ الثوبَ لو زال مُغوِيا

*****

هناكَ تنادَوا بالخلافة شمسها

تنوّر هذا الكون َ، تُحيي مَواتيا

جناح لها في الغرب يبعث عالَما

تعاظمَ إفكا ؛ فاستَحلّ دمائيا

وآخرُ في شرق الدّنا يستعيدها

كما(الباهِليّ)امتدّ في السندِ غازيا

ولكنْ تهاوى في جُنون دعاتُها

وباتتْ وَبالاً للشَّما ل محاذيا

فهل يُرجع ُالتاريخُ حلما مبعثَراً

ولا رأي إلا للحسام مُجلّيا ؟

وقد زُرِعَ الإسفين عمدا بظهرنا

لنغرقَ في الأوهام كالذّئب خاليا

وبيعت بتُربٍ أمّنا بنَذالة

وتفهق بالأموال تسبي الدّراريا

فلله ما ضاع العرين ُ،وحسبنا

رغاءٌ وتعتيمٌ لكسر جَناحيا

****

دخلنا كضَبّ أيَّ جُحر مُطلسَم

ونزعمُ أن العدلَ أسمَى تقاضيا !!

وقدْ فُتح القرنُ الرّهيبُ بفرية

وجاءتْ بأوصاب تشلّ جَنانيا

وفي مجلس للأمن همنا كأنما

عبرنا فراديس الجنان مراقيا

وخابتْ أمانينا ، وضلّ هداتها

ولا مخرجٌ للفُلك تاهت مراسيا

وهذي مرايا عصر نور مدمّر

بها سُحقتْ أرضٌ ،وطارت تشَظّيا

فأين بنو الإيمان في كل دارة

ليعتصموا بالدّين أقوى أياديا ؟!

****

متى تحصُدي بنتَ الجنوب تفرُّقا

فعمّا قريب يبزغ الحقدُ طاويا ؟

ومن يزرعِ الأهوال يجنِ غراسها

شظايا تهُدّ الصّرح عقَّ الذّراريا

إلى الله ،لا الأوثان تعلو ركائبي

وتزرع حول النيل روضا مدانيا

وفي كعبة الآفاق طافتْ مواكبي

تنادي رفاقَ الحوضِ :ضُموا شتاتيا

هو الحقّ يبقى مابذَلنا أعزّةً

لنشفيَ جرحا في القلوب مباهيا

وهذي حروفي حرّةً في سُموقها

إلى الله تدعو للجنوب مُلبّيا

9/1/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق