شهيدة العبّارة
إلى روح د/ وسا م محمد غريب باقتصاد جامعة المنوفية 2006
لقد حُمّ القضا وانجاب في الليل قاطعُ
وبتنا حيارى حيثُ تهمِي المدامعُ
وفارقنا أغلى الأحبّة فجأة
ولم ندرِ ماذا خبّأته الزعازع
وقيل: هو البحرُ الذي تعرفونه
عنيفٌ غدورٌ حين تعلو المطامعُ
وأسلم كُلٌّ روحه للذي برا
وقد غام هولٌ لا يزول ويقلع
فضاع الصبايا والحوامل في الدّجى
ومُزِّق شملُ البيت وهْو مُجمع
فلا والدٌ يهنا بفِلْذة كبده
ولا الأمُّ تقوَى والرّضيعُ يُقطّع
جنازةُ أفواج لحيتان بحرنا
ونحن نغنّي في احتفال يُروّعُ
كأنّا سكرنا لا نعي هول صدمة
ونلهو كأطفال بكأس يصدّعُ
روايةٌ إهمال يدورُ وملؤها
ضحايا رغيفِ العيش لاتَ يُشبِّع
فمن ذا يلوم الموج وهْو معاند ٌ
ولا يبصرُ الآتي بليل يُضعضع
وقيل: (وسام) في الضّحايا وقلبها
فمادتْ بنا الدّنيا ،وكيف نصارعُ؟
لها اللهُ إذ راحت بتاج رسالة
وأبناءَها في اليمّ ، روحٌ وأضلُع
ونودعها لله ، تسبقنا إلى
رحاب رحيم ، والملائكُ خُشّع
ويا(مصرُ) صبرا سوف ينقشع الدّجى
وأيّ ظلام بعده الصّبحُ يطلُعُ
7/2/ 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق