الأربعاء، 21 مارس 2012

يا عَمرو إني هنا

يا عَمرو إني هنا

يمامة باضتْ بجفن الضّحى

والكون بالإيمان قد أذّنا

ترنيمها : ولّى الدجى موغلا

واستيقظ الفجرُ بآمالنا

إني هنا يا (عمرو) في موطني

وجدتُ سرّ الله ملء الدّنا

طوّفت في الآفاق حتى غدتْ

خيامُكم تحت السما عشَنا

وهذه الأفراح في حوزتي

أغلى بصدر لم يزلْ مذعنا

تكبّر الصّبحَ بأغلى نِدا

حتى العِشا ، والبشرُ قد ضمّنا

وتحمَدون الله عندَ السُّرى

وتكرمون الخيلَ تأبى الوَنىَ

****

فلتنعمِ الفسطاطُ بابن الألى

قد روّضوا القفر َ ودكّوا العنا

واستعذبوا الآلام في نُصرة ٍ

لا تعرف الغبنَ وتحمي الضّنى

والجارَ ترعى دونما رهبةٍ

وتطعم الضيف شُهاد المُنى

لا سيف،لا إكراه بل نجدةٌ

للنيل إ ذ يعنو لخلاّقنا

ما كنتُ جزّاراً كما شايعوا

بل مؤمنا يرقى عروش السّنا

ومثلنا في عشقنا أمة ٌ

إنجيلها ناقوسُهُ لحّنا

ونسمع الآيات ِفي جَلْوةٍ

تنداح في الجمع غدا آمِنا

فهل نبالي بالألى تاجروا

والنيلُ تبرٌ في شراييننا ؟

دماؤنا منه ارتوتْ عزّةً

وتلك (أرمانوسةُ) المُجتنَى

تقول:أختاه ،انظري جيشَهم

مُسبِّحا للحقّ في ساحنا

فاسعد ْبهذا الصرح يا قائدا

بالفكر والإجلال شادَ البِنا

وهذه ترنيمتى موهنا

رتّلتها نهجا لأحفادنا

حكايةٌ من شعب (مصَر)ابتدتْ

ولم تزل تحيا لأجيالنا

فباركَ اللهُ الذي حولنا

وصدقُ عيشي نورُ فرقاننا

وليرحلِ البغي بعرض الحِمَى

ما ظلّ نور الله نبراسَنا

يا (عمرو)إني ها هنا رايةٌ

لن تنحني ما سُدتَ محرابَنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق