*من شعر الصّبا
بين مرايا الدُّخان
تأمّلَ في المرايا بعد لأْيٍ
وفتّش في محاورة الغواني
فأبصر وجنة ولها شفاهٌ
تعابث في حُنُوّ وافتتان
وفي ضوء العيون ترفّ دنيا
من النظرات باسمة المعاني
ويحنو الصّدرُ إن يهواه قلب
يثرثرُ يا شفاءً للجنان!!
وبين أساور الكفّين لحنٌ
يناغمُ في هدوء واتّزان
وفي الكلمات تخضرّ النّوايا
وترتسم الحروف بلا توانِ
ولكن ،خلفَ أبواب المرايا
سُهادٌ لاهبٌ كالعنفُوان
وتُغلق كلُّ جارحة بقفل
ويعرو الصّمتُ أشجار الحنان
فلا الكلمات ُوادعةً بحب
ولا النّغمات راقصة البيان
وفي المرآة ما فيها ويحيا
مع الأغراب في شوك البَنان
****
فأين الفكر في رسم عجيب
وبات العقلُ يُشوَى بالسّنان؟
يمُرّ اليوم بعد اليوم دهراً
وفي السّاعات كم تغلي الثّواني !!
فمن يجرُؤْ على رجم المرايا
وكلّ العشق من باب التّفاني
هي الدنيا بمُرّ العيشِ تحلو
وفي لسَعَاتها بردُ الزّمان
فسبحان الذي ستر البرايا
وكم ذاقوا شُهادا في اقتران !!
وهل يشفي الجراح سوى حُسام
ٍ تكسّر في محاورة الغَوَاني؟
وبات يداعبُ الوَجَنَات طيفا
بأحلام لها همسُ المغاني
حياةٌ ما لها إلاّ اصطبار ٌ
لدَى جمر الغضَى بين الدّخان !
25/4/2010
.................................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/03/25/255449.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق