الأربعاء، 21 مارس 2012

ذات العبــــاءة

ذات العبــــاءة

دلفتْ لديَّ عباءةٌ سوداءُ

والبدرُ وليّ ماله سيمْياءُ

والوردُ قد نضبتْ أوانيه فما

ابتسمت له حورية جيداء

والرأسُ مَال فلا جواهر ترتوي

وتكلستْ في كهفها الغيداء

والصدر جفّ فما يناغم شاعراً

والحرفُ قرّ فما له أصداء

ماذا وكلّ الخير يشرق والدنا

فيها الربيعُ طيوره غناّء؟

قالت فقدتُ الحبَّ في محرابه

وشربتُ كأساً عافه الندماءُ

أواهُ لا أمل ولا إلفٌ غدا

كل يراني والظلامُ سواء

فأجبتُ إنا صائرون إلي المدى

مهما استطالَ العمرُ فهْو هباء

لله مرجعُنا ومنه بقاؤنا

والبحرُ يطغي خيلهُ عّداء

هذى روايةُ عمرنا في عالم

حار الضعيف وعافَه القرباءُ

****

وكفى شروداً في هموم عباءة

ثقلتْ بحمل هدَّه الإعياء

فترقبي فجراً يؤذّن مشرقا

فربيعُ طهركِ عفةٌ وحياء

وتحمّلي موجَ الحياة بزورق

ملاحه طاحت به النكباء

وتنفّسي عَرف الشذا متهادياً

في مهرجانٍ فيضُه الآلاء

****

لا يأسَ مهما جاء ليلٌ عاصف

فوراء زرعكِ يخطرُ النجباءُ

والصمتُ لن يبقى رداء حياتنا

فالطير يسبح والسماءُ غطاء

يا أنتِ يا نبضَ الأمومة حرةً

هذى نجومك شاقها الأضواء

والله كافلنا وحافظُ روضنا

مهما صبرنا فالقضاء قضاءُ

27/4/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق